غريب هو أمركِ ..عجيب هو شأنكِ..
لقد عشت عمري وحيداً,لا يثير اهتمامي بشر..لقد عشت متوحداً , ادعي الشدة , بأني لا أحتاج إلى حبيبة,ولن أحتاج..
لقد عشت عمري اتنقل من أرض إلى أرض,اساعد الناس في مشاكلهم,واستمع اليهم في مصائبهم..
لقد عشت عمري وانا مثقل بجروح لم أكتشفها..لقد عشت عمري,وأنا مثقل بجروح الوحدة..
مطعون بخنجر الظلام,بتناقض شخصية وانفصام..ظننت أني سأنجو من دنياي بلا غرام..ظننت أني سوف اعيش سعيداً بلا حب متبادل واهتمام..
ولكني أخطأت..عندما قابلتها..عندها رأيتها..عندما سمعتها..
ترى بعينيك تلك الشابة,التي يحمل سكوتها كلام..ويسافر عبر صمتها الغرام..
لتطرح روحي ارضاً,نزولاً الى العالم السفلي..لتجعلني أحلم في أحلام يقظتي
بأني أقاتل " هيدس " , ووحوش الاساطير , من اجل قبلة الأميرة الجميلة..
صعوداً إلى اعلى السماوات بين الغيوم , لأطفو وأعوم ..
حالماً كالأطفال بأنها تضمني,وتدفئني,وتحملني,إلى عالم اجد فيه اخيراً من يسمعني..
أشكو همي..بعد ان سمعت هموم الناس لسنوات وسنوات..
ولكن..ولكم من خاطرة كتبت..ولكم من شعور وصفت..
لماذا تنتهي قصص غرامي بنهاية حزينة ؟!..لماذا لا أصل الى نهاية سعيدة ابداً ؟..
بعدها..يفرق القدر بيننا بعد البحار..بيني وبينها , مسافة لا تقضى إلا بأسفار..
مرهقة مميتة,متعبة بعيدة,ولكن ..
عندما اذكر سكوتها الذي يحمل قصص , وصمتها الذي يحمل حباً..
ابتسم..وارى الطريق يقصر..ويقصر ..ويقصر..
ولكن هل لهذه الخاطرة نهاية؟..!
فلا تسألني..إنني لا أعلم..
ولعل الغد ,يفسر لي نهايتها..